أنماط التفكير


أنماط التفكير

مقدمة:

يعد فهم أنماط التفكير من المفاهيم الأساسية التي تساعدنا في تحسين طرق التعلم واتخاذ القرارات. يختلف تفكير الإنسان تبعًا للمواقف والمهام التي يواجهها، ويُمكن تقسيمه إلى نمطين رئيسيين: التفكير المركز والتفكير المنتشر. كل نمط له خصائصه وأثره الفعال في كيفية معالجة المعلومات وفهمها.

يوجد نمطان أساسيان للتفكير:

  1. نمط التفكير المركز: 

وهو النمط الذي نستخدمه عادةً عند التركيز على موضوع معين نتعلمه أو نعمل به.

  1. نمط التفكير المنتشر: 

وهو نمط التفكير المسترخي الذي يعمل به الدماغ في حالات الراحة.

يمكن للدماغ أن يعمل ضمن نمط واحد منهما فقط ولا يمكنه أن يعمل بالنمطين معًا في نفس الوقت. يساعد نمط التفكير المركز على فهم تفاصيل موضوع معين أو آلية عمله بشكل دقيق، أما النمط المنتشر فيساعد على أخذ نظرة شاملة حول موضوع معين دون الحاجة إلى فهم تفاصيله بشكل كامل.

يمكن تشبيه نمط التفكير المركز بلعبة الـ Pinball التقليدية، حيث تكون العقبات (التي تمثل الشبكات العصبية في الدماغ) متقاربة من بعضها، وتمثل الخطوط الملونة المتصلة فكرة معينة حول كيفية عمل شيء ما، مثل طريقة حساب مجموع رقمين. فعندما نريد حساب مجموع رقمين، يقوم نمط التفكير المركز بنقلنا مباشرةً إلى المعلومة المخزنة لدينا (والممثلة بالخطوط الحمراء المتصلة) في الدماغ ليعرفنا كيفية إجراء هذه العملية.

أما إذا كنا نتعلم فكرة جديدة (والممثلة بالخطوط السوداء المتصلة) وليس لدينا فهم مسبق لها، هنا يأتي دور نمط التفكير المنتشر، والممثل بلعبة الـ Pinball ذات العقبات المتباعدة، مما يسمح لنا بالقفز بشكل حر بين الأفكار، ليساعدنا على أخذ نظرة شاملة عن الفكرة دون التركيز على تفاصيلها. هذا يساعد في تشكيل روابط عصبية جديدة ويعطينا الأساس لتشكيل نموذج أولي عن الفكرة لتخزينها بشكل دائم وقوي في الدماغ، لاحقًا عند العودة إلى النمط المركز.

خاتمة:

بذلك، يظهر أن التبديل بين أنماط التفكير المركز والمنتشر يعزز قدرتنا على التعلم والإبداع. كل نمط له دوره الخاص في معالجة المعلومات، ويعد التوازن بينهما مفتاحًا لفهم أعمق وأداء أفضل في مختلف جوانب الحياة.


المراجع

مرجع 2

مرجع3


أنماط التفكير أنماط التفكير بواسطة Remocolla Academy في أكتوبر 04, 2025 تقييم: 5

ليست هناك تعليقات:

يتم التشغيل بواسطة Blogger.